الخميس، 13 أغسطس 2009

يسأل البعض لماذا انعدمت الهوية الإسلامية من أسبانيا رغم مئات السنين التي بقي فيها المسلمين هناك كما هو الحال في الهند واندونيسيا فمنذ دخول الإسلام لم يخرج منها حتى العصر الحاضر
لولا التعذيب ومحاكم التفتيش لبقيت اسبانيا مسلمة
سقطت غرناطة –آخر قلاع المسلمين في إسبانيا- سنة (897 هـ=1492م)، وكان ذلك نذيرًا بسقوط صرح الأمة الأندلسية الديني والاجتماعي، وتبدد تراثها الفكري والأدبي، وكانت مأساة المسلمين هناك من أفظع مآسي التاريخ؛ حيث شهدت تلك الفترة أعمالاً بربرية وحشية ارتكبتها محاكم التحقيق (التفتيش)؛ لتطهير أسبانيا من آثار الإسلام والمسلمين، وإبادة تراثهم الذي ازدهر في هذه البلاد زهاء ثمانية قرون من الزمان.وهاجر كثير من مسلمي الأندلس إلى الشمال الإفريقي بعد سقوط مملكتهم؛ فرارًا بدينهم وحريتهم من اضطهاد النصارى الأسبان لهم، وعادت أسبانيا إلى دينها القديم، أما من بقي من المسلمين فقد أجبر على التنصر أو الرحيل، وأفضت هذه الروح النصرانية المتعصبة إلى مطاردة وظلم وترويع المسلمين العزل، انتهى بتنفيذ حكم الإعدام ضد أمة ودين على أرض أسبانيا.
وشنّ النصاري على المسلمين حرباً ضروساً بلا رحمة ولا هوادة، وصارت الأقاليم
الإسلامية المحتلّة خاضعة لسلطة محكمة التفتيش أثناء فترات الهدنة أو الفترات
الموالية لمعاهدات السلم

الأحد، 9 أغسطس 2009

المياه السوداء تعكر حياتنا

للعودة الي الصفحة الرئيسية :
لم أكن أتصور مدي الحقد الدفين من الغرب والشرق علي الاسلام وأهله وهم اللذين اذاقوا أهله صنوف العذاب المرير من هجمات و تجويع وتخويف واحتلال وسرقات ، حتي أن مجرد غطاء للرأس فأنه يمثل هاجس شياطني لديهم وتستحق من تلبسه في عرفهم الموت طعنا بالسكين هي ومن تنتمي اليهم في قاعة العدالة لديهم وتحت سمع وبصر قضاتهم وحرساهم ، ان محاكم التفتيش لم تكن كافية ، ولم تكن الحروب الصليبية كافية ، ولم تكن كل المآسي التي يتعرض لها المسلمين كافية للتعبير عن الكراهية الدفينة في قلوب هؤلاء اللذين يدعون التحضر والمدنية والباقية تأتي .
مقال منقول :
اسم المقال : لم تكن زلة لسان..!
كاتب المقال: المنشاوي الورداني
كثيراً ما عد البعض الغزو الأمريكي للعراق حرباً صليبية.. مشيرين إلى تأكيد قادة الولايات المتحدة وعلى رأسهم "جورج بوش" أنهم يخوضون حرباً دينية ضد الإسلام.
وما يعزز الدافع الصليبي في العدوان على العراق ما كشفته مجلة أمريكية مؤخراً من أن وزير الحرب الأمريكي السابق (دونالد رامسفيلد) استخدم نصوصاً من الكتاب المقدس أشبه بشعارات " الحروب الصليبية " على أغلفة مذكرات استخباراتية عسكرية شديدة السرية كان يعدها لتقدم إلى بوش خلال الحرب التي قادتها الإدارة السابقة.
وما كشفته مجلة (جي كيو) هذه المرة يؤكد أن ما صرح به بوش عقب أحداث الحادي عشر لم تكن أبدا زلة لسان اعتذر عنها بعد ذلك، فالرئيس الأمريكي جورج بوش كان قد عاود في كرة أخرى استخدام تعبير الحرب الصليبية في وصف حربه على الإرهاب عبر العالم، بما في ذلك احتلاله للعراق وأفغانستان، حسب ما نقل عنه.
فقد اعترف مسؤولون في الإدارة الأمريكية يوم 18/4/2004م بأن بوش استخدم هذا التعبير للمرة الثانية، ووردت الإشارة الجديدة إلى "حرب صليبية" في خطاب لإدارة حملة بوش - تشيني الانتخابية عن البرنامج السياسي للرئيس الأمريكي ونائبه.
وحمل الخطاب توقيع رئيس إدارة الحملة "مارك راسيكوت"، وصدر في 3 مارس من العام نفسه، ويشيد الخطاب ببوش؛ لأنه "قاد حرباً صليبية عالمية على الإرهاب"، ووردت هذه الفقرة في سياق عرض أدلة على "القيادة القوية والثابتة خلال الأوقات الصعبة" للرئيس بوش، واعتبرت إدارة الحملة - في خطابها - ما فعله بوش في العراق وأفغانستان نجاحات.
وقال "مارك راسيكوت" إن الخطاب ركَّز على الجهود التي اتَّسمت بإصرار الرئيس - بالتوافق مع الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي - على تولِّي مهمَّة تحرير شعب، وحماية قضية الحرية.. ليس للحظة أو يوم أو عشر سنوات فحسب.. بل لـ 100 عام مقبلة، على حد تأكيده.
وكان بوش قد تعرَّض بسبب ما سماه زلته الأولى في أعقاب أحداث 11 سبتمبر لانتقادات غاضبة في أرجاء العالم الإسلامي وبقية العالم، وفي ذلك الحين قال بوش - في تصريح للصحفيين-: "هذه الحرب الصليبية- ضد الحرب على الإرهاب- سوف تستغرق وقتاً"، وعندما تعرض بوش للانتقادات الغاضبة قال البيت الأبيض إن بوش "يأسف"؛ لأنه استخدم تعبير "الحرب الصليبية معتبرًا آنذاك أنها زلة لسان.
اليوم وبعد مرور خمس سنوات من الاحتلال وتأكد هزيمة الجيش الأمريكي من المقاومة العراقية تقول مجلة " جي كيو " الأمريكية في تقرير لها إن هذه الأغلفة ذات الطبيعة الدينية ربما تكون قد تسببت في إهانة مسلمين داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ، إضافة إلى آخرين كانوا يخشون أن تستثير هذه النصوص التوراتية غضب المسلمين في الدول الإسلامية.
وأوضحت المجلة أنها حصلت على المذكرات من مسؤول حكومي كان منزعجاً للغاية من تلك الأوراق المشبعة بنصوص من الكتاب المقدس ، وهو ما جعله يحتفظ بتلك النسخ .. مشيرة إلى أن الاستشهادات التي استخدمها رامسفيلد - خلال توليه وزارة الحرب - على أغلفة المذكرات والتي تشبه " شعارات الحروب الصليبية "، كانت مصحوبة بصور تعبر عن انتصار قوات الاحتلال الأمريكية في الحرب على العراق.
ونقلت المصادر الصحفية عن الصحفي الأمريكي (روبرت دريبر)، الذي كشف عن المذكرات ، قوله: (أنه كان يجري إعدادها ضمن تقرير شديد السرية يحمل اسم " تحديث الاستخبارات عالمياً " كان رامسفيلد مسؤولاً عن إعداده ، وغالباً ما كان يقدمه لبوش باليد، ولا يتم توزيعه سوى على مجموعة قليلة من قيادات وزارة الدفاع الأمريكية إضافة إلى بوش).
وخلص التقرير إلى القول بأن تصميم غلاف المذكرات كان من بنات أفكار الجنرال (جلين شافير) الذي عمل مديراً استخباراتياً لرامسفيلد وهيئة الأركان المشتركة ، والذي قال لمن أبدوا تذمرهم من النصوص التي حملتها أغلفة المذكرات إنها تحظى بتقدير قادة بوش ورامسفيلد ورئيس هيئة الأركان المشتركة السابق (ريتشارد مايرز).
وبعد هذه التقارير السرية تبين أن الرئيس بوش كان يخلط الدين بالسياسة وفق الوصفة الأمريكية، لكنه أضاف إليها جنون عظمة يدفعه لتصور نفسه مسيحاً منتظراً في حالة هذيانية أدت إلى تهديد الاستقرار في معظم العالم. فهو نقل الحرب على ما يسمى الإرهاب إلى أنحاء العالم وحوله إلى ساحة لهذه الحرب العبثية. وقد ورط بذلك أمريكا والعالم في سلسلة حروب غير محددة النهايات، حيث الأزمة الراهنة الكبرى للولايات المتحدة وذلك الإرث الثقيل الذي تركه لأوباما يحاول معه تحسين الصورة الأمريكية التي لطخها سلفه في العالم قاطبة.
خلاصة القول: إن بوش ورامسفيلد اكتشف بذلك أنهما كانا يخدمان دينهما وعقيدتهما.. فكيف بمن مهدوا الطريق للجيوش الصليبية لدك مدينة المنصور (بغداد).
أن هناك طوفان آخر ينتظر المسلمين غير طوفان النبي نوح عليه السلام أسمه طوفان المياه السوداء ، فأنتبهو أيها ألسادة وأفيقوا قبل أن يجرفكم التيار .
روابط ذات صلة : http://www.hobby-myfamily.blogspot.com/
أضغط علي المقال للتكبير بحجم الشاشة :